الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

البطل / ابراهيم الرفاعى أسطوره الصاعقه

البطل / ابراهيم الرفاعى  ................أسطوره الصاعقه


البطل إبراهيم الرفاعى السيد الرفاعى الشهير بإبراهيم الرفاعى هو أسطورة الصاعقة .
كون وقاد المجموعة 39 قتال بعبقرية نادرة ونفذ 106 من عمليات العبور خلف وداخل الخطوط الإسرائيلية وهو أول من اشتبك مع الجندى الإسرائيلى وجها لوجه وزرع الألغام وضرب القوات الإسرائيلية داخل سيناء بالصواريخ وأيضا أول من أبتكر الاستطلاع بالمناطيد والملاءات البيضاء وأصاب العدو الإسرائيلى بالفزع والرعب .
البطل إبراهيم الرفاعى من مواليد 1931 بالقاهرة وهو الابن البكر للأسرة .
التحق بالمدرسة الابتدائية وواصل دراسته بنجاح وبعد حصوله على الثانوية العسكرية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها فتم تعيينه بسلاح المشاة وبعد حصوله على فرقة المظلات انتقل إلى الصاعقة فأحبها وعشقها ولذلك عين معلما ومدربا لأبطالها .
كما قام بتدريب قوات الصاعقة الليبية والفدائيين الفلسطينيين وبعد نكسة عام 1967 وانسحاب القوات المصرية تاركة بعض الأسلحة والذخيرة فكرت القيادة المصرية فى تدمير تلك الأسلحة حتى لاتستفيد منها القوات الإسرائيلية ولذلك تم تكليف البطل إبراهيم الرفاعى بهذه المهمة وبدوره اختار جماعة من قوات الصاعقة ثم تطورت إلى مجموعة وقام بتدريبها وعرفت بالمجموعة ( 39 قتال ) وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى عدد العمليات التى قامت بها المجموعة قبل تشكيلها الرسمى .
البطل إبراهيم الرفاعى أكد لرجاله على أن ( الفرد لايموت دون أن يأخذ ثمن روحه من العدو على الأقل بعشرة أرواح .. فالقتال يجب أن يكون ببطولة والموت أيضا يجب أن يكون ببطولة ) .
يذكر للمجموعة ( 39 قتال ) بقيادة البطل إبراهيم الرفاعى إنها اشتبكت لأول مرة مع القوات الإسرائيلية وجها لوجه بعد حرب 1948 كما قامت بزرع الألغام لأول مرة بشرق القناة وضرب القوات الإسرائيلية بالصواريخ داخل سيناء كما ابتكر البطل عمليات الاستطلاع بالمناطيد القديمة التى استخدمت فى الحربين العالميتين الأولى والثانية .
بعد نكسة الخامس من يونيو عام 1967 بثلاثين يوما قامت جماعة الصاعقة بأول عملية عبور للكوماندوز المصرى بهدف تدمير الذخيرة التى تركها جنود مصر بمنطقة الجدى وفى هذه العملية حمل كل بطل صاعقة معه مايشبه الملاءة البيضاء وعندما اقترب أبطال الصاعقة من مكان تشوين الذخيرة كان ظلام الليل داكن فقام الأبطال بوضع الملاءات على أجسادهم وقاموا بحركات عشوائية وعندما شاهد جنود الحراسة الإسرائيليين أبطال الصاعقة المصريين بالملاءات البيضاء فزعوا واعتقدوا أنهم أشباح وفروا هاربين .
بعد هروب جنود إسرائيل فتحت الثغرات أمام أبطال مصر وتمكنوا من وضع المتفجرات فى صناديق الذخيرة وبعد ساعة من كسر التيلة التى تؤمن المتفجرات انفجرت تلك المتفجرات وأصبحت سيناء كتلة من اللهب وتحول ظلام الليل إلى نهار .
فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية بضرب المدمرة الإسرائيلية إيلات ولذلك قام العدو بنشر الصواريخ على طول الجبهة ونظرا لعدم معرفة مصر بنوعية وفاعلية هذه الصواريخ طلب الخبراء الروس إحضار أحد الصواريخ فقام البطل إبراهيم الرفاعى بالاستطلاع واستقر الرأى على أن أنسب مكان لعبور القناة هو منطقة قريبة من الكاب وفى ليلة الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 1967 قام البطل إبراهيم الرفاعى مع رجاله بالعبور والتسلل إلى مكان الصواريخ ولاحظ أن تلك الصواريخ موصولة بأسلاك كهربائية فقام بعمل توصيلة أضافية من السلك حتى يضمن عدم انقطاع الدائرة وبالتالى لايشعر بهم العدو وتمكن أبطال الصاعقة من إحضار ثلاثة صواريخ وقدموها للخبراء الروس فاندهشوا لأنهم كانوا يريدون صاروخا واحدا فإذا بثلاثة أمامهم .
بعد فحص الصواريخ أتضح أنها كهربائية ويتم زرعها بطريقة معينة وإذا فكرت القوات المصرية بالهجوم يقوم العدو بالضغط على مفتاح التحكم فتنطلق الصواريخ فأقترح البطل إبراهيم الرفاعى على القيادة المصرية توجيه تلك الصواريخ بضرب العدو وقد كان حيث عبر مع رجاله إلى الضفة الشرقية وقاموا بعكس الصواريخ وجعلوا اتجاهها إلى داخل سيناء ومن خلال الدائرة الجديدة يتم إطلاق الصواريخ وبالفعل اندفعت الصواريخ إلى القوات الإسرائيلية وألحقت بالعدو العديد من الخسائر الفادحة .
راقب العدو حطام المدمرة إيلات لمدة ( 90 ) يوما من أجل إحضار خزينتها نظرا لإحتوائها على الكثير من الأسرار ولكنه صرف النظر بعد ذلك فقام البطل إبراهيم الرفاعى بالتسلل إلى مكان المدمرة واستطاع إحضار الخزينة إلى القيادة المصرية .
بعد ذلك طلب من البطل إبراهيم الرفاعى تشكيل فصيلة صاعقة وتدريبها وفى ليلة الخامس من شهر مايو عام 1968 قام الأبطال بالإبحار من بور فؤاد حتى شمال رمانة وقاموا بزرع 12 لغما فى خمسة مناطق وكانت خسائر القوات الإسرائيلية فادحة .
فى نهاية شهر يوليو عام 1968 قام البطل بزرع الألغام المضادة للأفراد فى منطقة مياه بلاج كبريت وبمجرد نزول الجنود الإسرائيليين مع المجندات بالمايوهات البكينى إلى الماء انفجرت الألغام المائية وقتل القائد العام الإسرائيلى لمدفعية قطاع شرق كبريت بالإضافة إلى الكثير من الجنود والمجندات .
فى ليلة الرابع من شهر أغسطس عام 1968 قام البطل إبراهيم الرفاعى مع رجاله بتلغيم منطقة كاملة بالألغام فكشف العدو بعض المناطق فنزع حوالى 200 من الألغام وأعلن بسخرية فى إذاعته عن شكره للجيش المصرى الذى أهداه هذه الألغام مجانا ثم قام العدو بنقل الألغام إلى مخازنه .
بعد أن سمع البطل وسام إذاعة العدو طلب من قائده البطل إبراهيم الرفاعى السماح له بزيارة المصانع الحربية لمقابلة خبراء المفرقعات والاتفاق معهم على تصنيع بعض الألغام ذات المفجرين بحيث يكون احدهما واضحا فى مكانه المعتاد والآخر يخفى فى مكان ما ثم يتم ضبطه للانفجار بعد أسبوع وبالفعل تم تصنيع حوالى 600 من الألغام وتعمد البطل إبراهيم الرفاعى تكرار زرع كميات أخرى من الألغام فى عدة مناطق حتى يحصل عليها العدو .
بعد عثور العدو على 200 من الألغام أذاع فى إذاعته بسخرية مثلما أذاع فى المرة الأولى وبعد 14 يوما قام رجال الصاعقة بزراعة 600 من الألغام ذات المتفجرين فى ثلاثة مناطق متباعدة بحيث يحصل عليها العدو ويخزنها فى مخازن المنطقة وبالفعل اكتشف العدو الألغام وقام بتخزينها وبعد أسبوع انفجرت الألغام داخل المخازن الإسرائيلية فأصيب العدو بالفزع والهلع .
بعد استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض خلال زيارته لأحد المواقع على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969 صمم البطل إبراهيم الرفاعى على الأخذ بثأره وأختار الأبطال ( وسام ومحيى ورجائى ومحسن ) وذهبوا إلى مبنى إرشاد هيئة القناة وكان الطابق الأخير هو نقطة الاستطلاع وبعد ذلك ذهب البطل إبراهيم الرفاعى إلى القاهرة لاختيار مجموعة من الصف والجنود وتدريبهم وبعد ذلك قسمهم إلى أربعة مجموعات ثم أستطلع موقع العدو فى لسان التمساح شرقا وفى ليلة السادس من شهر أغسطس عام 1969 تسلل أبطال الصاعقة إلى الضفة الشرقية وانطلقت الصواريخ من الأرض والبحر وتم تدمير مركز الدفاع الجوى الإسرائيلى بمنطقة تل سلام وانطلقت الطائرات المصرية وضربت المعبر الإسرائيلى وتوجه أبطال الصاعقة إلى الموقع الذى ضرب الفريق أول عبد المنعم رياض وتم قتل 26 من كل قوة بالموقع الإسرائيلى وتم نسف المخازن الإسرائيلية .
فى صباح اليوم التالى قام الرئيس جمال عبد الناصر بمقابلة الأبطال وحياهم وتحدث مع النقيب محيى نوح وسأله عن الجندى الإسرائيلى ؟ فقال : الجندى الإسرائيلى مثل الفأر وكانت هذه المواجهة هى أول مواجهة بين الجندى المصرى والجندى الإسرائيلى منذ حرب عام 1948 .
فى ليلة السابع من شهر يوليو عام 1969 هجم أبطال الصاعقة نفس الموقع مرة أخرى ولكن العدو كشف الهجوم فأستنجد بقوات خفيفة الحركة وحضرت الدبابات ولكنها دمرت لوقوعها فى حقل الألغام وأصيب 23 وقتل 9 من الإسرائيليين واستشهد من أبطال مصر 13 واتضح للقيادة المصرية تحصينات خط بارليف ..
فى ليلة الثلاثين من شهر أغسطس عام 1969 قام الأبطال بالهجوم على الرصيف الذى بنته القوات الإسرائيلية فى منطقة الكرانتينا وفى الثانى من شهر فبراير عام 1970 قرر الأبطال ضرب مطار الطور بجنوب سيناء وعلى بعد 6 كيلو مترات وضعوا الصواريخ فى اتجاهات ومسافات وزوايا مختلفة وعند حضرت القوات الإسرائيلية انطلقت الصواريخ وكانت خسائر إسرائيل كبيرة .
فى شهر فبراير قام العدو بضرب مصنع الصناعات المعدنية بأبى زعبل ثم قام بإصلاح ماتم تدميره فى مطار الطور وفى شهر أبريل قام العدو بضرب مدرسة بحر البقر وفى الثانى من شهر مايو عام 1970 تحرك أبطال الصاعقة لضرب مطار الطور مرة أخرى وكانت النتائج ممتازة .
فى السادس من شهر أكتوبر عام 1973 قام ابطال الصاعقة بتدمير حقول البترول التى يسيطر عليها العدو فى بلاعيم وذلك لحرمانه من الوقود وفى الحادى عشر من شهر أكتوبر قام البطل إبراهيم الرفاعى مع 31 من الضباط والجنود بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية فى رأس محمد .
فى يوم الأحد الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1973 دارت معركة بين الأبطال وبين القوات الإسرائيلية فى منطقة شراتيم لتدمير حقول البترول التى بها ثم عاد الأبطال إلى الإسماعيلية وسمح لهم بالذهاب إلى منازلهم وبعد وصول البطل إلى منزله بالقاهرة وتناول الإفطار مع أسرته تم استدعاؤه إلى الجبهة نظرا لحدوث الثغرة فحضر البطل إبراهيم الرفاعى .
صدرت الأوامر بتحرك البطل ورجاله إلى تقاطع سرابيوم على طريق المعاهدة لإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية تجاه مدينة الإسماعيلية وعند الكيلو 62 من طريق المعاهدة إذ بالدبابات الإسرائيلية تهاجم أحد مواقع الصواريخ المصرية فصعد البطل إبراهيم الرفاعى لأعلى الموقع ومعه الأبطال يحيى ومصطفى وعويضة وشريف وبدأوا التعامل مع القوات الإسرائيلية فركزت الدبابات ضرباتها نحو البطل إبراهيم الرفاعى وهنا قال البطل مصطفى :
ياأفندم أنت كده واقف مكشوف للقوات الإسرائيلية وواضح أن الضرب مركز فى اتجاهك ثم مد يده ليجذب البطل إبراهيم الرفاعى لإبعاده عن مرمى الضرب فإذا بإحدى الشظايا تخترق قلب البطل إبراهيم الرفاعى وتخرج من ظهره دون ظهور أية دماء .
هكذا استشهد البطل إبراهيم الرفاعى خلال رفع آذان صلاة يوم الجمعة الموافق التاسع عشر من شهر أكتوبر عام 1973 م الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان 1393 هـ .
قد قالت السيدة حرمه : إبراهيم الرفاعى اسم مركب وعندما تقدم لخطبتى عام 1961 قال لى .. أنا سوف أعيش معك 10 سنوات لأنني واهب حياتى لمصر وشايل روحى على كفى فهل توافقين على الارتباط بى ؟
فوافقت وتمت مراسم الزواج ورزقنا الله بسامح وليلى .
قال سامح إبراهيم الرفاعى : فى طفولتى كان والدى يحضر لى أنا وأختى اللعب على شكل بندقية ودبابة ورشاش ثم يضع العلم الإسرائيلى ويقوم بتدريبنا على ضربه وإسقاطه .
رحمة وألف رحمة على روح البطل إبراهيم الرفاعى والشهداء الأبرار



الخميس، 1 ديسمبر 2011

الشهيد الفريق أول / عبد المنعم رياض

عبد المنعم رياض

 
    
عبد المنعم رياض
الفريق أول عبد المنعم رياض.JPG
بطاقة تعريف
آخر رتبةفريق أول
الاسم الكاملمحمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله
الجنسيةمصري
لقبالجنرال الذهبي
تاريخ الميلاد22 أكتوبر 1919
مكان الميلادمحافظة الغربية، Egypt flag 1882.svg مصر
تاريخ الوفاة9 مارس 1969
مكان الوفاةمحافظة الإسماعيلية، Flag of United Arab Republic.svg مصر
أثناء الخدمة
سنوات الخدمة1941 - 1969
معاركالحرب العالمية الثانية
حرب 1948
العدوان الثلاثي
حرب 1967
حرب الاستنزاف
أهم قياداتالجيش المصري
أوسمةوسام الجدارة الذهبي (حرب 1948)
وسام الأرز الوطني
وسام الكوكب الأردني
نجمة الشرف العسكرية

 نشأته
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباي إحدى ضواحي مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده عبد الله طه على الرزيقي من أعيان الفيوم، وكان والده القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتي تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.

 تعليمه

درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم وبعد حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل التحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها ،انتهى من دراسته في عام 1938 م برتبة ملازم ثان ،ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول ،وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا عامى 1945 و 1946. أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ،وإنتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد.

حياته العسكرية

  • في عام 1941 عين بعد تخرجه في سلاح المدفعية ،وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية ،حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا.
  • وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك.
  • في عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
  • من يوليو 1954 وحتى أبريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية.
  • في 9 أبريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
  • عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
  • عام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
  • في عامى 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتياز.
  • وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
  • ورقي في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
  • في مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.
  • وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
  • وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها.
  • حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس وذلك في آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و 1968.
دوره في بناء القوات المسلحة المصرية بعد النكسة
بعد النكسة استدعى الرئيس جمال عبد الناصر البطل عبد المنعم رياض وعينه رئيساً للأركان. و كان من أقوال البطل الشهيد "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". "لن نستطيع ان نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة.. عندما أقول شرف البلد، فلا اعني التجريد وإنما أعني شرف كل فرد.. شرف كل رجل وكل امرأة" و بدأ الأعداد ومعه حرب الأستنزاف والعديد من العمليات العسكرية التي أسفرت عن تدمير 60% من تحصينات خط برليف الذي تحول من خط دفاعي إلى مجرد إنذار مبكر، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و 1968.
و نجح الأسطورة في كسر أسطورة عسكرية فقد كان العسكريين في وقتها يؤمنون بأنه لا يمكن مواجهة دبابة إلا بدبابة، فقد كان صاحب إضافة جديدة في حرب المدرعات منذ عام 1968 حيث كان يتم تدريب المشاه عليها في سرية شديدة ليصبح الجندي المصري في حرب أكتوبر مدمراً للدبابة ولعل من هنا خرج لمصر أبطال أخرون مثل: محمد المصري الذي دمر 27 دبابة وعبد العاطي عبد الله الذي دمر 26 دبابة خلال حرب أكتوبر وقد كسروا بذلك رقم أحد الجنود الروس الذي دمر 7 دبابات في الحرب العالمية. أما أكبر انجازاته على الإطلاق فهو تصميمه للخطة (200) الحربية التي كانت الأصل في الخطة (جرانيت) التي طُورت بعد ذلك لتصبح خطة العمليات في حرب أكتوبر تحت مسمى (بدر).
صدق مع الله فصدق الله معه "أنا لست أقل من أي جندي يدافع عن الجبهة ولابد أن أكون بينهم في كل لحظة من لحظات البطولة" "اذا حاربنا حرب القادة في المكاتب بالقاهرة فالهزيمة تصبح لنا محققة.. إن مكان القادة الصحيح هو وسط جنودهم وفي مقدمة الصفوف الأمامية". لم تكن هذه مجرد كلمات يلقيها القائد على جنوده ليحمسهم ولكنها كانت ايمان داخلي وشعور يملك وجدان وفكر الشهيد. فقد أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973. وفي صبيحة اليوم التالي قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه نفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق. ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه.

[عدل] التوجهات الفكرية

Abdelmeniem riad.jpg
كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، ويعتقد أن العرب لن يحققوا نصرا عليها إلا في إطار استراتيجية شاملة تأخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجية عسكرية. وكان يؤمن بأنه "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". كما كانت له وجهة نظر في القادة وأنهم يصنعون ولا يولدون فكان يقول "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار".
وقد تنبأ الفريق عبد المنعم رياض بحرب العراق وأمريكا حيث قال ان بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاذ وستتطوق الي بترول العراق خلال 30 عام تقريبا. ومن أقواله المأثورة أن تبين أوجه النقص لديك، تلك هي الأمانة ،وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك، تلك هي المهارة.

 الشهادة

أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
في صبيحة اليوم التالي (الأحد 9 مارس 1969) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
يشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه. وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، واعتبر يوم 9 مارس من كل عام هو يومه تخليدا لذكراه كما أطلق اسمه على أحد الميادين الشهيرة بوسط القاهرة وأحد شوارع المهندسين(وأكبر شارع ببلبيس سمى باسمه)، وكذلك وضع نصب تذكاري له بميدان الشهداء في محافظة بورسعيد والاسماعيلية  ومحافظه سوهاج .