الخميس، 11 أغسطس 2011

دكتور على مصطفى مشرفه 3

علي مصطفى مشرفة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
علي مصطفى مشرفة
صورة معبرة عن الموضوع علي مصطفى مشرفة
تاريخ الميلاد11 يوليو 1898(1898-07-11)
مكان الميلاددمياط، مصر
تاريخ الوفاة15 يناير 1950 (العمر: 51 عاماً)
علي مصطفى مشرفة باشا (22 صفر 1316 هـ / 11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م) عالم فيزياء نظرية مصري ،ولد في دمياط، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم Ph.D من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.

محتويات

[أخف]

[عدل] حياته

ولد علي مصطفى مشرفة في الحادي عشر من يوليو عام 1898 في مدينة دمياط، وكان الابن البكر لمصطفى مشرفة أحد وجهاء تلك المدينة وأثريائها، ومن المتمكنين في علوم الدين المتأثرين بافكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده العقلانية في فهم الإسلام ومحاربة البدع والخرافات، وكان من المجتهدين في الدين وله أتباع ومريدون سموه صاحب المذهب الخامس.
تلقى على دروسه الأولى على يد والده ثم في مدرسة "أحمد الكتبي"، وكان دائما من الأوائل في الدراسة، ولكن طفولته خلت من كل مباهجها حيث يقول عن ذلك : (لقد كنت أفني وأنا طفل لكي أكون في المقدمة، فخلت طفولتي من كل بهيج. ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت - كما كانت تقول والدته -، تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح، حتى الجري كنت أعتبره خروجاً عن الوقار).
كان في الحادية عشرة من عمره عندما فقد والده عام 1909، بعد أن فقد ثروته في مضاربات القطن عام 1907 وخسر أرضه وماله وحتى منزله، فوجد عليّ نفسه رب عائلة معدمة مؤلفة من والدة وأخت وثلاث أشقاء، فأجبرهم هذا الوضع على الرحيل للقاهرة والسكن في إحدى الشقق المتواضعة في حي عابدين، بينما التحق علي بـمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية التي أمضى فيها سنة في القسم الداخلي المجاني انتقل بعدها إلى المدرسة السعيدية في القاهرة وبالمجان أيضاً لتفوقه الدراسي، فحصل منها على القسم الأول من الشهادة الثانوية (الكفاءة) عام 1912، وعلى القسم الثاني (البكالوريا) عام 1914، وكان ترتيبه الثاني على القطر كله وله من العمر ستة عشر عاما، وهو حدث فريد في عالم التربية والتعليم في مصر يومئذ. وأهله هذا التفوق - لاسيما في المواد العلمية - للالتحاق بأي مدرسة عليا يختارها مثل الطب أو الهندسة، لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا، حيث تخرج منها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى، فاختارته وزارة المعارف العمومية إلى بعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها.
بدأت مرحلة جديدة من مسيرته العلمية بانتسابه في خريف 1917 إلى جامعة توتنجهام الإنجليزية، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع. وأثناء اشتعال ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، كتب مصطفى مشرفة إلى صديقه محمود فهمي النقراشي - أحد زعماء الثورة - يخبره فيها برغبته الرجوع إلى مصر للمشاركة في الثورة، وكان جواب النقراشي له: "نحن نحتاج إليك عالما أكثر مما نحتاج إليك ثائراً، أكمل دراستك ويمكنك أن تخدم مصر في جامعات إنجلترا أكثر مما تخدمها في شوارع مصر". و قد لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا على وزارة المعارف المصرية أن يتابع مشرفة دراسته للعلوم في جامعة لندن، فاستجيب لطلبهم، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية (kings college)، وحصل منها عام 1923 على الدكتوراة في فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائي الشهير تشارلس توماس ويلسون Charles T. Wilson - نوبل للفيزياء عام 1927 - ثم حصل عام 1924 علي دكتوراه العلوم من جامعة لندن وهي أعلي درجة علمية [1]

[عدل] أهم أعماله

دكتور مشرفة في شبابه
اتجه إلى ترجمة المراجع العلمية إلى العربية بعد أن كانت الدراسة بالانجليزية فأنشأ قسماً للترجمة في الكلية. شجع البحث العلمي وتأسيس الجمعيات العلمية، وقام بتأسيس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية والمجمع المصري للثقافة العلمية. اهتم أيضاً بالتراث العلمي العربي فقام مع تلميذه محمد مرسي أحمد بتحقيق ونشر كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي. أحب الفن وكان يهوى العزف على الكمان، وأنشأ الجمعية المصرية لهواة الموسيقى لتعريب المقطوعات العالمية.
كان مشرفة ينادي بأن تدخل مصر مجال الطاقة النووية وأن تصنع مصر قنبلة ذرية لا لكي تستخدمها ولكن لكي تحفظ توازن القوى، فهو كان من المؤمنين بفكرة امتلاك السلاح النووي حتى لا يستخدم ضد مصر لأن العدو قد يخاف أن ترد مصر بالمثل، ولم يكن يتمنى أن تُصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
وتُقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم والنسبية والذرة والإشعاع بنحو 24 بحثاً، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته حوالي 200 مسودة. دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان. كذلك كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية. وقد درس مشرفة العلاقة بين المادة والإشعاع وصاغ نظرية علمية هامة في هذا المجال.

[عدل] أبحاثه [2]

  1. On the Appearance of Unsymmetrical Components in the Stark Effect - (Phil. Mag. Vol. 43, p. 943) - 1922
  2. On the Stark Effect for Strong Electric Fields (Phil. Mag. Vol. 44, p. 371) - 1922
  3. On the Quantum Theory of Complex Zeeman Effect (Phil. Mag. Vol. 46, p. 177) - 1923
  4. On a Second Approximation to the Quantum Theory of the Simple Zeeman Effect (Phil. Mag. Vol. 46, p. 514) - 1923
  5. The Stark Effect for Strong Fields (Phil. Mag. Vol. 46, p. 751) - 1923
  6. On the Quantum Theory of the Simple Zeeman Effect (Roy. Soc. Proc. A. Vol. 102, p. 529) - 1923
  7. Half Integral Quantum numbers in the Theory of Stark Effect and a general Hypothesis of Fractional Quantum numbers (Roy. Soc. Proc. Vol. 126, p. 641) - 1930
  8. On The Quantum Dynamics of Degenerate Systems (Roy. Soc. Proc. A. Vol. 107, p. 237) - 1925)
  9. The Quantum Explanation of the Zeeman Triplet (Nature Vol. 119, p. 96, No. 2907, July 18) - 1925
  10. The Motion of a Lorentz Electron as a wave Phenomenon (Nature Vol. 124, p. 726, No. 3132, Nov. 9) - 1929
  11. Wave Mechanics and the Dual Aspect of Matter and Radiation (Roy. Soc. Proc. A. Vol. 126, p. 35) - 1930
  12. Material and Radiational Waves (Roy. Soc. Proc. A. Vol. 131, p. 335) - 1931
  13. Can Matter and Radiation be regarded as two aspects of the same world-Condition (Verhandlungen der Internationalen Kongress, Zurich, Switzerland) - 1932
  14. Some Views on the Relation between Matter and Radiation (Bulletin de l'institute d'Egypte, T. XVI, p. 161) - 1939
  15. Modes in Modern Egyptian Music (Nature, No. 135, p. 548-549) - 1937
  16. The Maxwellian Equations and a variable Speed of Light (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, No. 1, Vol. 1) - 1937
  17. The Principle of Indeterminacy and the Structure of the World Lines (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, Vol. 2, No. 1) - 1944
  18. Wave Surfaces associated with World Lines (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, Vol. 2, No. 2) - 1943
  19. Conical Transformations (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, No. 2, Vol. 3) - 1944
  20. On a Positive Definite Metric in the Special Theory of Relativity (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, Vol. 2, No. 4) - 1944
  21. On the Metric of Space and the Equations of Motion of a Charged Particle (Proceedings of the Mathematical and Physical Society of Egypt, Vol. 3, No. 1) - 1945
  22. The Egyptian Academy of Sciences (Nature, Vol. 157, p. 573, No. 3992, May) - 1946
  23. The Metric of Space and Mass Deficiency (Philosophical Magazine) - 1948
  24. The Mass-Defect Curves on Nuclear Forces (Nature, Vol. 146, October 15) - 1949

[عدل] أهم مؤلفاته

كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين. وكان من أهم كتبه الآتي:
  • الميكانيكا العلمية والنظرية 1937
  • الهندسة الوصفية 1937
  • مطالعات عامية 1943
  • الهندسة المستوية والفراغية 1944
  • حساب المثلثات المستوية 1944
  • الذرة والقنابل الذرية 1945
  • العلم والحياة 1946
  • الهندسة وحساب المثلثات 1947
  • نحن والعلم 1945
  • النظرية النسبية الخاصة 1943

[عدل] وفاته

توفي في 15 يناير 1950م، اثر أزمة قلبية، ويشاع أنه توفي مسموما وقيل أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، كما قيل أيضا أنها أحد عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.[1]
‏كان من تلاميذه‏ فهمي إبراهيم ميخائيل ومحمد مرسي أحمد وعطية عاشور وعفاف صبري وسميرة موسى ومحمود الشربيني [3]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق